** اختلف العلماء في موضع اعتكاف المرأة على قولين:
القول الأول: أنه يصح اعتكافها في كل مسجد، وإن لم تقم فيه الجماعة سوى مسجد بيتها، وهو مذهب الجمهور، لكن كره الشافعي: أن تعتكف في مساجد الجماعة
القول الثاني: أن المرأة تعتكف في مسجد بيتها، وإن اعتكفت في مسجد الجماعة جاز، لكن مع الكراهة التنزيهية، وهو قول الحنفية، واستدلوا بأن اعتكافها في بيتها أستر لها فكان أفضل، وبأن اعتكافها في بيتها أفضل كصلاتها فيه.
والراجح هو مذهب الجمهور، لقوله تعالى {ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد}، ولأن النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحابته لم يعتكفوا إلا في مسجد.